-
1- أصل المثل:
-
يعود أصل مثل " تجري الرياح بما لا تشتهي السفن" إلى العصر العباسي. -
2- قصة المثل:
-
من القصص الحزينة التي تلخص مقولة " تشتهي الرياح بما لا تشتهي السفن" هي قصة الفتاة التي حضر لها والدها مفتاح المرسم الخاص بها فهي كانت تدرس الفنون الجميلة وتخرجت منذ أسبوعين من كلية الفنون الجميلة ، وتريد التخصص في قسم النحت والرسم، وفرحت كثيرا عندما علمت بذلك ، فقد ازدحمت غرفتها بالكثير من اللوحات وأصبحت بحاجة إلى مساحة خاصة بتلك اللوحات، وفي صبيحة اليوم التالي ركبت السيارة مع والدتها ، وكما يقال تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد تعرضت السيارة لحادثة اصطدام ، وانقلبت ، وعندما وصلوا بها إلى المستشفى، كان والديها يبكيان من شدة حزنهم عليها، فهي لن تقدر على الرسم مرة أخرى بسبب يدها المبتورة. - وهناك قصة بني قريظة التي حدثت بعد غزوة الأحزاب ، عندما أعلن النبي عليه الله عليه وسلم غزوته على بني قريظة وقال ، لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بني قريظة، وعندما جاء موعد صلاة العصر هم عدد من المسلمين بالصلاة والجزء الآخر لم يصلي وبقي ينتظر، وأصبح فريق مع الصلاة على وقتها ، والآخر يريد الامتثال إلى أوامر الرسول عليه الصلاة والسلام، فهو قال بأن صلاة العصر سوف تصلى في بني قريظة، الفريق الأول يريد الصلاة على وقتها، والفريق الآخر يتذكر قول الله عز وجل في أمر مخالفة الرسول عليه الصلاة والسلام " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم .." وهنا انقسم المسلمين في تلك القصة إلى نصفين ، مما أدى إلى اختلاف حول امر جوهري.
- - ويعتبر المثل هذا بيت من أبيات شعرية للمتنبي :
- ما كل ما يتمناه المرء يدركه… تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
- تجري الرياح كما تجري سفين .. نحن الرياح ونحن البحر والسفن
- إن الذي يرتجي شيئا بهمته .. يلقاه لو حاربته الإنس والجن
- فاقصد إلى قمم الأشياء تدركها … تجري الرياح كما رادت لها سفن .
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.